دعم المحروقات وسعر الصرف في ليبيا

في قلب الصحراء الليبية، حيث تلتقي رياح التغيير بصراعات السياسة، يقف الاقتصاد الليبي في مفترق طرق حاسم. فنظام دعم المحروقات، الذي يشبه «بالوناً منفوخاً بلا صمام»، لا يعكس إلا حالة من الإنهاك الاقتصادي الذي يُستنزف فيه المال العام بينما يختنق سعر الصرف تحت وطأة التضخم والفساد. التحديان الأساسيان اللذان يواجههما الاقتصاد الليبي -دعم الوقود غير المستدام واختلال سعر الصرف- باتا يشكلان دائرة مغلقة تهدد بالانفجار. وتزداد أهمية هذين التحديين في ظل اقتصاد ريعي هش يعتمد على النفط فقط. كما أن العلاقة بين دعم المحروقات وسعر الصرف لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياق المالي والسياسي، حيث تتحول السياسة